دخل عليها بخدعة عميقة
يحمل بيده وردة حمراء
وابتسامة مصطنعة باردة
من أجل إخفاء الحقيقة
نَظَرت إلى عينيه
وقد ترقرقت بالحزن والانكسار
ارتمى بحضنها
كطفل فاقد لأمه
يجاذبها الحديث بأسى
ويشاطرها بأحلامٍ وآمال
تعانق السحاب
تجيبه بمشاعرها الرقيقة المندفعة
ودموعها كحبات الندى على خديها
لأجلك
باسم الحب
وفاءً بلا حدود
أنا هنا
وبجانبك
ستكون الأفضل فالحياة الزوجية تكاملية
صارعت مرارة الأيام وشظف العيش
لتقف إلى جانبه مؤمنة بدورها وواجبها
وقد بسطت يديها بكرم وسخاء
لتمد يد العون والمساعدة
بعد جهاد السنين العجاف
يرتفع الستار عن حب مادي مزيف
خلع عن وجهه القناع
ظناً بنفسه أنه من استطاع
فهو يجيد التمثيل
باع حقوقها وكرامتها في سوق الخرد
بعد تنكره لها
كم كأساً من الإهانة شربت ؟!
وكم من صفعة حتى بعدها استيقظت؟!
وهم...
وجوهٌ زائفة
وعود كاذبة
وحجج واهية
أدركت أن من أثمن ما يقتنيه الإنسان
الكرامة وليست سلعة لتباع وتشترى ....
وأن الوفاء بالعهد عملة نادرة ....
الشمس حقيقة لا يغطيها غربال
فمن أرخص كرامته
لن يُعزه الناس
ومن ذل نفسه لإرضائهم
اهانوه
حينما تتنازل عن حقوقك
تكون الضحية لطيبة قلبك
ويُحكم عليك بالإعدام
ودليل براءتك بيد من أحسنت إليه
وكنت تظن أنه يحفظ وفاء المعروف
فأصبح هو السيّاف
خوفاً على رجولته وكرامته
حتى بات جثة حية لاخير فيه
كصوت رعد لا غيث معه
عندما تكون الكرامة بذروتها
نلجأ إلى العتاب
ونغلق أبواب الصلح
ولا نقبل المساومات
ويجب أن نقول الحقيقة ونتقبلها وإن كانت مؤلمة
سؤال وجواب
وقبل أن نفكر بالحلول
علينا معرفة الاسباب
رجلٌ بلا كلمة
لا مبدأ له ولا وفاء
كمسجد بلا مأذنة
وبيت لاسقف له
لنكن على يقين
أن عدالة السماء لا تخطيء
لا أحب التشابه
الاختلاف يجذبني
وأنا لا أغادر
بل أدع شرف المغادرة لهم
فمن رغب البقاء معي سيجد مكانه
ومن رغب الرحيل فالطريق ممهد
رغم العواصف
هناك مكان بقلبي لايزوره أي إنسان
ولا يعتريه نسيان
الحب جميل دون تفريط في الحقوق
كرامتي نقطه ينتهي عندها كل مرتزق متدثر
فمثله ليس عليه أسف
أشباه الرجال وشارب من حبر